أخبار العالم العربي

من أين جاء الكبش الذي فدى الله عز وجل به سيدنا إسماعيل عليه السلام


حتى الآن تعتبر كلُّ الإحتمالات مجرد أقاويل للعلماء والمفسرين، وليس لها أي دليل قاطع على المكان الذي جاء من ذلك الكبش، فلا يوجد أي قول يُعتمد عليه من الكتاب أو السنة.

وكونه ذِبحًا عظيمًا لا يدلُّ في معناه على سِمَنه وكثرة لحمِه، لأن العِظَم قد يطلّق على مكانته وأهميته، وبالطبع هذا الكبش له أهميته لأنه يعتبر فِداء لشخصيةِ عَظيمة هي سيدنا إسماعيل بن إبراهيم ـ عليهما السّلام.

الكبش جاء من الجنة

فإن الله تعالى قد فدى سيدنا إسماعيل بكبش أقرن قد نشأ وترعرع في الجنة أربعين خريفاً، ويقال أنه الكبش الذي قربه ابن آدم إلى الله كقربان، فتقبله الله وكان مخزوناً حتى فدى الله به سيدنا اسماعيل، ويقال أن الذي كان قد فدى به ابن ابراهيم وعلا، كان تيساً

وقد قال الله تعالى في قصّة إبراهيم ـ عليه السلام عندما بدأ في تنفيذ الرُّؤيا بذبح ولده إسماعيل (وفَدَيْنَاه بذِبْحٍ عَظِيمٍ) (سورة الصافات : 107).

الكبش هبط من الجبال

سبق وقال بعض المفسرين أن الذَّبح كان لكبش من الضّآن، ومن ناحية أخرى قد اختلفتْ بعضاً من آراؤهم في مَصدره فقيل: وقيل ايضاً انه كبش من كِباش الجِبال، هبط على إبراهيم فذبحه وقيل غير ذلك ولكن أغلبية القول ترى أنه ذلك القُربان الذي قدّمه هابيل بن آدم ـ عليه السلام ـ فتقبّله الله منه ورفعه وأدخله الجنّة ينمو فيها

وحتى الآن هي تعتبر كلُّها مجرد أقوال ليس لها أي دليل يُعتمد عليه من الكتاب أو السنة، وكونه ذِبحًا عظيمًا لا يدلُّ على سِمَنه وكثرة لحمِه، لأن العِظَم قد يطلّق على مكانته وأهميته، وبالطبع هذا الكبش له أهميته لأنه يعتبر فِداء لشخصيةِ عَظيمة هي سيدنا إسماعيل بن إبراهيم ـ عليهما السّلام.

من الذي أكله
وأما إذا سلطنا الضوء على معرفة من تناول الكبش بعد الذبح فيمكننا القول بأنه لا يوجد أي دليل قاطع على من تناوله أو حتى ما الذي قد حدث لذلك الكبش وهناك بعض الإحتمالات ومنها:-

أنه قد تم رفعه
أن النار قد أكلتْه كالقَرابين في العصور السابقة
أن سيِّدنا إبراهيم قد أكله هو وأهل بيته
أعطاه غيرَهم من الناس
تُرك للوحوش والطيور
حتى وإذا لم يكن هناك أي دليل قاطع وواضح على أصل ذلك الكبش ومصيره بعد الذبح، فذلك الكبش يعتبر من غنم الأرض وأن سيدنا إبراهيم قد أكل منه وتصدق ايضاً على غيره منه وذلك شكراً لله وتعظيماً له على ذلك الفداء، فمصيره على الأغلب كمصير الأضحية كقول النبي صلّى الله عليه وسلم ـ “سُنُّوا بها سُنّة أبيكم إبراهيمَ”.

وقد يبين ذلك التنبيه من قبل على عدم وجود دليل واضح وقول قاطع يبين مصير ذلك الكبش بعد ذبحه، على صحيح أن القرآن الكريم لا يهتمُّ بذكر تلك التفاصيل الجزئيّة مثل اهتمامه بموضع العِبرة والموعظة وبأن إبراهيم لم يذبح جملاً ولا بقرة، لأنّه كان لا يعرف فداءَ ولده، ولكن الله هو الذي نبّهه إلى ذلك على ما يُفهَم من ظاهر التعبير “وفَديْناه بذِبحٍ عَظيمٍ” فهو توجيه من الله سبحانه.

فمما لا شك فيه أن الدروس المستفادة من قصة النبي إسماعيل -عليه السلام- أن الإنسان لا بد له وأن يستجيب ويستمع جيداً لأوامر الله مهما كانت، وأن الله -سبحانه وتعالى- من المممن أن يبتلي ممن يحب من عباده المؤمنين حتى يرى صبرهم على أوامره وتحملهم على البلاء.



#من #أين #جاء #الكبش #الذي #فدى #الله #عز #وجل #به #سيدنا #إسماعيل #عليه #السلام

Ahmed Cherif

محرر بالموقع و مهتم بالاخبار و كل ما هو جديد في العالم العربي و مدون بخبرة 7 سنوات في الكتابة على المواقع و المدونات و متابعة للشان العربي و العالمي من اخبار عربية و عالمية و رياضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
لا يسمح لك لنسخ المحتوى أو عرض المصدر