معلّمة تونسية تستغيث باكية وتكشف ما فعلوه بها أمام تلامذتها بعد 32 سنة من العمل في التعليم

في حادثة مروعة شهدتها إحدى المدارس الابتدائية في العاصمة التونسية، أكدت سعاد السويسي، معلمة في المدرسة الابتدائية 29 نهج مرسيليا، تعرضها للاعتداء الجسدي من قبل ولية إحدى التلميذات. وفي مداخلة هاتفية خلال برنامج “صباح الناس”، قالت السويسي إن الواقعة وقعت أثناء الدرس داخل قاعة الصف.

وأوضحت السويسي أن الولية كانت قد تطاولت عليها في وقت سابق، ورفضت الاعتراف بأي خطأ، مما دفعها إلى طلب تغيير قسم ابنتها. وعندما تم رفض طلبها، اقتحمت الولية قاعة الدرس وشنت هجومًا عنيفًا على المعلمة.

وفي توضيح تفاصيل الحادثة، قالت السويسي: “قامت الولية بصفعي وركلي بعنف، وعندما حاولت الدفاع عن نفسها، واجهت المزيد من العنف”. وأضافت أن المعلمين والمديرة تدخلوا لفض الاشتباك وإخراج الولية من المدرسة.

وأكدت السويسي أنها رفعت قضيتين ضد الولية، إحداها بسبب اقتحام المدرسة والأخرى بخصوص العنف الذي تعرضت له. وأشارت إلى تواصل وزير التربية محمد علي بوغديري معها بعد الحادثة.

يأتي هذا الحادث في سياق يتصاعد فيه التوتر في البيئة التعليمية، مما يطرح تحديات أمام السلطات التونسية لضمان أمان المعلمين والطلاب داخل المدارس.