لم يعد الجمهور يشاهدها في أي مسلسل أو عمل جديد: الممثلة كوثر الباردي تكشف الأسباب وما يحدث معها

في خضم تحديات الساحة الفنية في تونس، أطلقت الممثلة القديرة كوثر الباردي صوتها لتكشف عن العوامل التي أدت إلى عدم ظهورها في أي من الأعمال التلفزيونية أو السينمائية لفترة طويلة. ففي حديثها الصريح، ألقت الضوء على تحديات تواجه الفنانين في بلادها.

“الساحة الفنية في تونس مليئة بالمواهب،” تبدأ كوثر، “ولكن الإنتاجات قليلة جداً”. هذا التقييم الصادق يلخص الواقع الذي يواجهه الفنانون في بلادهم، حيث يفتقرون إلى الفرص المناسبة لعرض مواهبهم وأعمالهم.

وتواصل الباردي تفصيل حالة الإنتاج الفني في تونس، حيث قالت: “يتم إنتاج مسلسل واحد فقط في السنة في تونس، وذلك خلال شهر رمضان فقط”. هذا الواقع يجسد الجفاف الإنتاجي الذي يواجهه القطاع الفني في البلاد، مما يترتب عليه من تحديات كبيرة للفنانين الطموحين الذين يسعون للعمل والتألق.

وتشير كوثر إلى واقع يتكرر في كثير من الأحيان في صناعة السينما والتلفزيون التونسية، حيث يتم التعامل مع نفس الممثلين بشكل متكرر، سواء لإنتاج أفلام سينمائية أو مسلسلات تلفزيونية. وبهذا الأسلوب، يتجاهل العديد من المواهب الجديدة والواعدة التي قد تكون قادرة على تقديم عمل فني مميز.

وختاماً، تعبر كوثر الباردي عن أملها في تحسين الوضع الحالي، وتوفير المزيد من الفرص للمواهب الجديدة، قائلة: “رغم تعدد القنوات، إلا أن إنتاج المسلسلات قليل جداً”. وتضيف: “يجب أن نعمل معاً كصناع فنيين ومنتجين لتعزيز الساحة الفنية وتوفير فرص متساوية لجميع الفنانين”.

في نهاية المطاف، تعكس كلمات كوثر الباردي واقعاً مريراً يواجه الفنانين في تونس، وتشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لتعزيز الساحة الفنية وتوفير الفرص المناسبة للمواهب الجديدة والمخضرمة على حد سواء.