أخبار تونس

اقوى خيانة زوجيه قصة حقيقية3

 

2023

هذه بداية النهاية يا أخواتي هذه بداية النهاية ايتها الزائرات وايها الزوار . لم يكن يعرف أني متزوجة وقد رزقني الله من زوج بابناء . عموما أصبح حديثنا بعد هذا اللقاء مختلف تماماً. كان رومانسياً وعرف كيف يستغل ضعفي كأنثى وكان الشيطان يساعده بل ربما يقوده. أراد رؤيتي وكنت أتحجج كثيراً وأذكره بالعهد الذي قطعه، مع أن نفسي كانت تشتاق إليه كثيراً. لم يكن بوسعي رؤيته وزوجي موجود في البيت. أصبح الذي بيننا أكثر جدية فأخبرته أنني متزوجة ولي أبناء ولا أقدر على رؤيته ويجب أن تبقى علاقتنا في المسنجر فقط لم يصدق ذلك وقال لي لا يمكن أن أكون متزوجة ولي أبناء. قال لي أنتي كالحورية التي يجب أن تصان أنتي كالملاك الذي لا يجب أن يوطأ وهكذا. أصبحت مدمنة على سماع صوته وإطرائه تخيلت نفسي بين يديه وذراعيه كيف سيكون حالي، جعلني أكره زوجي الذي لم يرى الراحة أبدا في سبيل تلبية مطالبنا وإسعادنا. بدأت اعاني ليوم أو يومين إذا لم أراه في المسنجر ، أصاب بالغيرة إذا قال لي انا اتحدث مع واحدة غيرك , أصاب بالصداع إذا غاب . لا أعلم ما الذي أصابني، إلا أنني أصبحت أريده أكثر فأكثر..

بذلك عرفت كيف يستغلني حتى يتمكن من رؤيتي مجدداً، كان كل يوم يمر يطلب فيه رؤيتي، وأنا أتحجج بأني متزوجة، وهو يقول ما الذي يمكن أن نفعله، أنبقى هكذا حتى نموت من الحزن، أيعقل أن نحب بعضنا البعض ولا نستطيع الاقتراب، لابد من حل يجب أن نجتمع، يجب أن نكون تحت سقف واحد. لم يترك طريقة إلا وطرقها، وأنا أرفض وأرفض. حتى جاء اليوم الذي عرض فيه علي الزواج ويجب أن يطلقني زوجي حتى يتزوجني هو، وإذا لم أقبل فإما أن يموت أو أن يصاب بالجنون أو يقتل زوجي. .
الحقيقة رغم خوفي الشديد إلا أني وجدت في نفسي شيء يدلني إليه، وكأن الفكرة أعجبتني. كان كلما خاطبني ترتعش أطرافي وتصطك أسناني كأن البرد كله داخلي. احترت في أمري كثيراً، أصبحت أرى نفسي أسيرة زوجي وأن حبي له لم يكن حبا، بدأت أكره منظره وشكله. لقد نسيت نفسي وأبنائي كرهت زواجي وعيشتي كأني فقط أنا الوحيدة في هذا الكون التي عاشت وعرفت معنى الحب . بمقدار حبي له وتمكنه مني ومن مشاعري، عرض علي بأن أختلق مشكلة مع زوجي وأجعلها تكبر حتى يطلقني. لم يخطر ببالي هذا الشيء وكأنها بدت لي هي المخرج الوحيد لأزمتي الوهمية، وعدني بأنه سوف يتزوجني بعد طلاقي من زوجي وأنه سوق يكون كل شيء في حياتي وسوف يجعلني سعيدة طوال عمري معه. لم يكن وقعها عليّ سهلاً ولكن راقت هذه الفكرة لي كثيراً وبدأت فعلاً أصطنع المشاكل مع زوجي كل يوم حتى أجعله يكرهني ويطلقني، بقينا على هذه الحالة عدة أسابيع، وأنا منهمكة في هذا العمل .. ومن ناحية القلب الحزين فهو يصر على رؤيتي لأن زوجي ربما لن يطلقني بهذه السرعة. حتى طلب مني أن يراني وآلا؟؟؟. لقد قبلت دون تردد كأن إبليس اللعين هو من يحكي عني ويتخذ القرارات بدلاً مني، وطلبت منه مهلة أتدبر فيها أمري..

وفي يوم من الايام ( لن ينشر التاريخ علنيا) قال زوجي أنه ذاهب في رحلة عمل لمدة خمسة أيام، أحسست أن هذا هو الوقت المناسب. أراد زوجي أن يرسلني إلى أهلي كي أرتاح نفسياً وربما أخفف عنه هذه المشاكل المصطنعة، فرفضت وتحججت بكل حجة حتى أبقى في البيت، فوافق مضطراً وذهب مسافراً في يوم الجمعة. كنت أصحو من النوم فأهذب إلى المسنجر اللعين وأغلقه فأذهب إلى النوم. وفي يوم الأحد كان الموعد، حيث قبلت مطالب صديق المسنجر وقلب له بأني مستعدة للخروج معه. كنت على علم بما أقوم به من مخاطرة ولكن تجاوز الأمر بي حتى لم أعد أشعر بالرهبة والخوف كما كنت في أول مرة رأيته فيها. وخرجت معه، نعم لقد بعت نفسي وخرجت معه اجتاحتني رغبة في التعرف عليه أكثر وعن قرب. اتفقنا على مكان في أحد الاماكن ، وجاء في نفس الموعد وركبت سيارته ثم أنطلق يجوب الشوارع وانا خائفة ومختبئة في الكرسي الخلفي . لم أشعر بشيء رغم قلقي فهي أول مرة في حياتي أخرج مع رجل لا يمت لي بأي صلة سوى معرفة 7 أشهر تقريباً عن طريق المسنجر ولقاء واحد فقط لمدة دقيقة واحدة. كان يبدو عليه القلق أكثر مني، وبدأت الحديث

قائلة له: لا أريد أن يطول وقت خروجي من البيت، أخشى أن يتصل زوجي أو يحدث شيء

قال لي: بتردد “وإذا يعني عرف” ربما يطلقك وترتاحين منه

لم يعجبني حديثه ونبرة صوته، بدأ القلق يزداد عندي ثم..

قلت له: يجب أن لا تبتعد كثيراً، لا أريد أن أتأخر عن البيت

قال لي: سوف تتأخرين بعض الوقت، لأني لن أتنازل عنك بهذه السهولة. فقط أريد أن تبقي معي بعض الوقت، أريد أن أملئ عيني منك لأني ربما لن يكون هناك مجال عندك لرؤيتي بعدها

هكذا بدأ الحديث، رغم قلقي الذي يزداد إلا أني كنت أريد البقاء معه أيضاً، بدأ الحديث يأخذ اتجاهاً رومانسياً، لا أعلم كم من الوقت بقينا على هذا الحال. حتى أني لم أشعر بالطريق أو المسار الذي كان يسلكه، وفجأة وإذا أنا في مكان لا أعرفه، في بيت متطرف ، بدأت أصرخ عليه ما هذا المكان إلى أين تأخذني. وإذا هي ثواني معدودة والسيارة تقف .. وقال لي هيا ننزل من السيارة .. ونزلنا وانا خائفة .. وحين وضع يديه علي قلت له لا .. وتذكرت ابنائي وزوجي الطيب الذي يعتبرني اشرف انسانة.. ورغم ذلك الشيطان غاواني ..
كل شيء كان كالبرق من سرعته لقد سرقني الشيطان ووقعت بالحرام انا مجرمة كيف اسمح لنفسي بان اقوم بمثل هذا الشيء ان يلمسني انسان غير زوجي . لم أشعر بنفسي إلا وأنا مستلقية في غرفة خالية شبه عارية، ثيابي تمزقت، بدأت أصرخ وأبكي، لم تمر سوى ثواني يدخل عليّ وهو يضحك …. هذا الشيطان الملعون ..

قلت له: من شان الله خليني امشي ، أريد أن أذهب إلى البيت ..

قال: سوف تذهبين إلى البيت ولكن يجب أن تتعهدي بأن لا تخبري أحد وإلا سوف تكونين فضيحة أهلك وإذا أخبرت احد عني أو قدمت شكوى سيكون الانتقام من أبنائك .

قلت له: فقط أريد أن أذهب ولن أخبر أحدا

تملكني رعب شديد كنت أرى جسمي يرتعش ولم أتوقف عن البكاء، هذا الذي أذكر من الحادثة، ولا أعلم أي شيء آخر سوى أنه استغرق خروجي إلى حين عودتي ما يقارب الأربع ساعات. قال لي اركبي السيارة وركبت وانزلني بمكان قريب من بيتي وانا خائفة ان يراني احد . لم يرني أحد وأنا في تلك الحالة، دخلت البيت مسرعة، وبقيت أبكي وأبكي حتى جفت دموعي. لم أصدق ما حدث لي أصبحت حبيسة لغرفتي لم أرى أبنائي ولم أدخل في فمي أي لقمة، يا ويلي من نفسي لقد ذهبت إلى الجحيم برجليّ، كيف سيكون حالي بعد هذه الحادثة، كرهت نفسي وحاولت الانتحار، خشيت من الفضيحة ومن ردة فعل زوجي. لا تسأليني عن أبنائي فبعد هذه الحادثة لم أعد أعرفهم أو أشعر بوجودهم ولا بكل من حولي، حتى بعد أن رجع زوجي من السفر شعر بالتغير الكبير والذي لم يعهده من قبل وكانت حالتي سيئة لدرجة أنه أخذني إلى المستشفى بقوة، والحمد لله أنهم لم يكشفوا عليّ كشف كامل بل وجدوني في حالة من الجفاف وسوء التغذية وتوقفوا عند ذلك. لن أطيل، طلبت من زوجي أن يأخذني إلى أهلي بأسرع وقت.

كنت أبكي كثيراً وأهلي لا يعلمون شيء ويعتقدون أن هنالك مشكلة بيني وبين زوجي، أعتقد أن أبي تحدث معه بل وعاتبه ( الله يسامحني يا زوجي على عملتي انت احسن انسان انا الكلبة) ولم يصل إلى نتيجة حيث أن زوجي هو نفسه لا يعلم شيء. لا أحد يعلم ما الذي حل بي. أنا لا أستحق زوجي أبدا فقد طلبت منه هذه المرة الطلاق وقد كنت في السابق أطلب الطلاق لنفسي وهذه المرة أطلبه كرامة له لابعد نجاستي عنه وعن أبنائي. أنا لا أستحق أن أعيش بين الأشراف مطلقاً، وكل ما جرى لي هو بسببي أنا وبسبب المسنجر اللعين، أنا التي حفرت قبري بيدي، وصديق المسنجر والتشات لم يكن سوى صائد لفريسة من البنات اللواتي يستخدمن المسنجر . كل من سوف يعرف بقصتي، سوف يقول عني غبية وساذجة، بل استحق اكثر من ذلك ، وفي المقابل أتمنى بأن لا يحدث لاحد ما حدث لي

أتمنى أن يسامحني زوجي فهو لا يستحق كل هذا العار، وأبنائي أرجو أن تسامحوني، أنا السبب أنا السبب، والله أسأل أن يغفر لي ذنبي ويعفو عني خطيئتي ..

والان ايها الزوار بعد ان قراتم هذه القصة ان كنتم من الشباب او الفتيات : ولكل من يستخدم المسنجر ومن يلهث وراء الشهوات خافوا الله في أنفسكم وأهلكم. هي ليست غلطة الإنترنت، بل نحن الذين لم نحسن استخدامه، نحن الذين نترك الخير والفائدة العظيمة ونبحث عن الشر وما هو منافي لأخلاق الانسان العاقل . نحن نلوم هذه الزوجة لأنها كانت عاقلة نحسدها على حياتها مع زوجها الطيب والكريم الذي يقوم بكل واجباته , ولم تكن عيشتها سيئة ، بل كانت تعيش عيشة الناس الشرفاء , ومسألة وقت الفراغ عند من لا يحسن استغلاله وبذلك يتوجه الى الانترنت , فان الإنترنت في الغالب باب واسع من المعرفة وهو أيضاً باب للشر والرذيلة. .
ربما يجب أن نعيد النظر في المسنجر وهي ليست بالمسألة الهينة، وماذا عن الفراغ الذي يملأ ديارنا، وهؤلاء الشباب ممن ليس لديهم عمل أو أهل يراقبونهم. كل شيء يسير إلى الأسوأ في نظرنا، المشاكل كثرت، والطلاق، والسرقات ..

أين دور الأب ورب الأسرة؟ ربما زوجها لم يحسن معاملتها وتوجيهها التوجيه الصحيح بل ربما رضخ لما تطلب ولم يبالي في معرفة ماذا يدور. وأنتم يا من تقدرون توعية المجتمع ، ماذا فعلتم تجاه أنفسكم ومن بين أيديكم؟ إن الفراغ الذي يملئ ديارنا هو شر وأي شر. نحن إن بقينا على حالنا ولم نتحرك أصبحنا كالنعام ندس رأسنا في التراب. فلذلك الامهات أساس المجتمع , فأين دورك في انتاج جيل يقود هذا العالم بدل من التسكع في الشوارع وقتل الفراغ في بحثه عن كلمات يقولها لتلك المراة .

 

وفي النهاية لهذه الزوجة نقول , غفر الله لك خطيئتك . والى كل الفتيات والشباب نقول , هناك ذئاب واشخاص عديمي اخلاق وفتيات لم تحصل على التربية اللازمة ففقدت اخلاقها , وعن هذه النوعية لا يسعنا الا ان نقول , بثلاثة كلمات , احذروا هذه الجراثيم.

ستر الله علينا وعليكم

Ahmed Cherif

محرر بالموقع و مهتم بالاخبار و كل ما هو جديد في العالم العربي و مدون بخبرة 7 سنوات في الكتابة على المواقع و المدونات و متابعة للشان العربي و العالمي من اخبار عربية و عالمية و رياضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
لا يسمح لك لنسخ المحتوى أو عرض المصدر