أخبار العالم العربي

لماذا يطلق التونسيون على أنواع الخرفان والمعيز دون بقية الدول العربية أسماء مثل : علوش, بركوس وعتروس؟


العلّوش يعني في اللهجة التونسية الخروف، أما البركوس فهو الخروف متوسط السن (ما بين العلوش والكبش وهو الثنيّ من الضأن وعمره سنتان)، وأما العتروس فهو التيس.

لكن كيف أصبح الخروف علّوشا في تونس دونا عن بقية الدول العربية؟

من المعلوم أن أغلب الكلمات التي تنتهي بـ”أوس” أو “أوش” في اللهجات المغاربية أصلها أمازيغي والتي أخذتها بدورها إما عن اللاتينية مثل قطّوس (catus) الذي يعني القط أو اليونانية مثل قاروص (garus).

من هنا يمكن التخمين أن أصل كلمة علّوش من اليونانية القديمة (ellos) بمعنى أيّل صغير وتحوّل بقدرة قادر إلى “علوش تونسي”.

أما أصل بركوس فقد يكون اللاتينية (porcus) وهو الخنزير وأصلها اليونانية porkos بنفس المعنى ونفس الجذر اللاتيني/اليوناني pork قد يكون أصل كلمة برشني (صغير الماعز). ولمَ أصبح الخنزير بركوسا؟ حقيقة لا أعلم.

أما كلمة عتروس فيمكن إرجاعها بعد تغييرات نطقية منطقية إلى اللاتينية haedillus/ haedulus وهو صغير الماعز (وهي تصغير لكلمة haedus بمعنى تيس صغير).

الدارجة التونسية هي لهجة مبنية على اللكنة المحلية (الأمازيغية) جلّها مفردات عربية كما تأثّرت بالفرنسية ومنها ما ترجم من أصله الفرنسي إلى العربية، كقول “شاهية طيبة” التي تعد ترجمة حرفية للعبارة الفرنسية “bon appétit” وتحتوي أيضا الإيطالية مثل “كُوفِيرْتَا” أي الغطاء و”تْرِيلْيَا” وهو سمك سلطان إبراهيم و”سُوبْيَا” أي سمك الحبار، كما تحتوي كلمات من الإسبانية مثل “صَبّاط” (zapato) أي حذاء و”دُورُو” (doro) أي 5 مليمات، كما تحتوي اللهجة التونسية لغات أخرى قديمة وحديثة منها التركية واللاتينية واليونانية والفينيقية. ولا نستطيع أن نفهم سبب وجود هذه الألفاظ أجنبية الأصل إلا إذا رجعنا إلى التاريخ وعرفنا مختلف الحضارات والمراحل التاريخية في تونس.



#لماذا #يطلق #التونسيون #على #أنواع #الخرفان #والمعيز #دون #بقية #الدول #العربية #أسماء #مثل #علوش #بركوس #وعتروس

Ahmed Cherif

محرر بالموقع و مهتم بالاخبار و كل ما هو جديد في العالم العربي و مدون بخبرة 7 سنوات في الكتابة على المواقع و المدونات و متابعة للشان العربي و العالمي من اخبار عربية و عالمية و رياضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
لا يسمح لك لنسخ المحتوى أو عرض المصدر