وزير التربية يعفي 350 مديرا ويحجب أجور 17 ألف معلم.. وينشر قائمة أخرى من الأوامر والقرارات الأخرى

أعلنت وزارة التربية، اليوم الاثنين 10 جويلية 2023، عن إعفاء 350 مدير مدرسة ابتدائية.

كما أعلنت عن حجز أجرة شهر لـ17 ألف معلّما تمسّك بحجب الأعداد.

وللتذكير، فقد قرّرت وزارة التربية قطع أجور المعلمين وإعفاء مديري المدارس الذين تمسّكوا بقرار حجب الأعداد.

ندّد وزير التربية محمد علي البوغديري مجددا بتواصل حجب أعداد التلاميذ من قبل بعض المربين، معتبرا أن الوزارة لن تقبل بهذه الممارسات كلفها ذلك ما كلفها، وفق تعبيره.

وقال إن وزارة التربية ستقاوم المربين المتخلفين عن تقديم الأعداد وستحملهم مسؤولياتهم، معتبرا أن لا مجال للاستخفاف بالدولة واستهدافها.

وأضاف محمد علي البوغديري أن “الرافضين لتقديم الاعداد مهما كان عددهم قد وصلوا إلى النهاية” في إشارة إلى القرار المتعلق باعفاء 350 مدير مدرسة ابتدائية وحجب راوتب 17 ألف معلم.

وأعلن أن وزارة التربية ستجمع خبراء العلوم الاجتماعية والانسانية والنفسية لتدارس الوضع غير الطبيعي ومعالجته علميا وقانونيا، مؤكدا ان الوزارة لن تترك مستقبلا التلاميذ رهائن لدى الاطار التربوي أو الدروس الخصوصية.

كما نفى البوغديري وجود استقالات جماعية في صفوف مديري المدارس الابتدائية، معتبرا ان الاستقالات تكون فردية وفق اجراءات مضبوطة، مشيرا إلى أن العودة المدرسية المقبلة ستكون عادية في ظل تعبير مئات المعلمين الوطنيين عن تحمل المسؤولية في إدارة المدارس الابتدائية.

في المقابل, رد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسي توفيق الشابي بأن القرار تعسفي ومن شأنه إرباك العودة المدرسية القادمة والهدف منه التنكيل بالمدرسين والمدرسات والمديرين معتبرا أن “هذه العقوبات تعسفية على اعتبار أنها شملت بداية إعفاء 150 مدير مدرسة، انضاف إليهم اليوم 350 إعفاء جديد، وذلك فقط لممارسة حقهم النقابي والدفاع عن كرامة المدرسين وليس لفساد أو سرقة أو لأمور أخلاقية حسب تقديره.

واضاف ان حجز أجر شهر لـ17 ألف مدرس “غايته تجويع المدرسين وتخويفهم وترهيبهم لثنيهم عن المطالبة بحقوقهم المشروعة”، خاصة أن هذه القرارات جاءت قبيل انعقاد الهيئة الإدارية القطاعية وذلك لمحاولة ثنيها عن اتخاذ اجراءات للدفاع عن حقوق منظوريها، وفق رأيه

وقدّر الشابي أن هذه القرارات سينجر عنها مزيد تأزيم الواقع وإرباك العودة المدرسية على اعتبار أن الأزمة قد رحّلت إلى السنة الدراسية القادمة بعزل 500 مدير مدرسة إضافة إلى حملة استقالات قام بها عديد المديرين تضامنا مع زملائهم، لافتا إلى أنه لن تكون هناك ترشحات لسد تلك الشغورات بما سينعكس على تأمين العودة الدراسية القادمة، حسب قوله.