وجهت رسالة واحدة إلى الرئيس قيس سعيد فأصبحت وزيرة للتربية: كشف من تكون سلوى العباسي وماذا كتبت في تلك الرسالة؟ / Video Streaming

أعلنت الرئاسة التونسية, عن قرار رئيس الجمهورية قيس سعيّد بتعيين السيدة سلوى العبّاسي وزيرة للتربية، لتخلف في هذا المنصب السيد محمد علي البوغديري. يأتي هذا القرار في أعقاب تحوير وزاري جزئيفي ضوء التطورات الأخيرة في الساحة السياسية والتعليمية، أعلن رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيّد، عن تعيين السيدة سلوى العبّاسي وزيرة جديدة للتربية، خلفًا للسيد محمد علي البوغديري. تأتي هذه الخطوة بعد تحوير وزاري جزئي تم بتاريخ 29 جانفي 2023.

سلوى العباسي، التي شغلت منصب المتفقدة العامّة للتعليم الثانوي بوزارة التربية، لم تكتفِ بمهامها الرسمية، بل اتخذت خطوات فعّالة نحو الكشف عن الفساد والتلاعب في الشهادات المدرسية. ففي رسالتها التاريخية الموجهة إلى رئيس الجمهورية في 18 مارس 2023، أكدت العبّاسي على امتلاكها لملف موثّق يحتوي على حجج وبراهين تفيد بتزوير الشهادات المدرسية.

وبالفعل، في تدوينتها على منصة فيسبوك، اتّهمت العباسي مندوبًا جهويًا للتربية بالتورّط في هذه الأفعال غير القانونية، مؤكدةً استلام وزير التربية لنسخة من الملف المتعلق بتزوير الشهادات.

“بصفتي متفقدة عامة للتعليم الثانوي، فقدت كل معنى وكل قيمة للعمل في مجال التربية والتعليم بعد اطلاعي بالحجج والبراهين على ملف تدليس شهائد مدرسية”، كتبت العباسي في تدوينتها، مهدّدةً بتقديم الملف للنيابة العمومية في حال عدم تقديم المندوب الجهوي استقالته أو إقالته.

وكإضافة لتوثيقاتها، نشرت العبّاسي صورة تظهر شهادة باكالوريا مزوّرة بتقنيات رقمية عالية، تم تسليمها لتلميذ رسب بمعدل 4 على 20، وتحويله إلى ناجح بمعدل يناهز 12 على 20.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الخطوات الجريئة التي اتخذتها العباسي تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تحسين جودة التعليم ومحاربة الفساد التربوي، وتعزز الثقة في النظام التعليمي التونسي.

في هذا السياق، يأمل الشعب التونسي أن يكون تعيين سلوى العباسي وزيرة للتربية خطوة نحو تحقيق التغيير المنشود في مجال التعليم، وتعزيز رسالة النزاهة والشفافية في إدارة الشأن التعليمي.